تقرير: 460 إصابة وتوقيف 894 فلسطينياً و7 آلاف إسرائيلي يقتحمون "الأقصى" خلال إبريل

تقرير: 460 إصابة وتوقيف 894 فلسطينياً و7 آلاف إسرائيلي يقتحمون "الأقصى" خلال إبريل
اعتقال فلسطينيين

كشف التقرير الشهري الذي أصدرته محافظة القدس حول الانتهاكات الإسرائيلية لشهر إبريل 2022، عن 460 إصابة و894 عملية توقيف للفلسطينيين وقيام 7 آلاف مستوطن باقتحام المسجد الأقصى، مؤكدة أن تلك الانتهاكات ترمي لفرض السيادة الكاملة على العاصمة المقدسية ومحاولات تهويدها، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

ورصدت محافظة القدس خلال شهر إبريل الإصابات الناتجة عن استعمال الجيش الإسرائيلي القوة المفرطة ضد المواطنين في مختلف أنحاء القدس، إذ رُصد (463) إصابة تركزت غالبيتها في المناطق العلوية من الجسد، أدت لكسور ونزف داخلي، كما فقد البعض منهم أعينهم جراء الإصابات المباشرة في منطقة العين.

وأوضح التقرير أنه في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك 22 من إبريل، أصيب الشاب المقدسي وليد الشريف (23 عاما) خلال المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى المُبارك، وتعرض للاعتداء والاعتقال ولم يقدم له العلاج الفوري، إذ لم يصل الأكسجين للدماغ لمدة 20 دقيقة، ما أثر على خلايا الدماغ، حيث عانى من نزيف حاد بالدماغ وكسور بالجمجمة، وهو حاليًا في غيبوبة حسب التقارير الطبية، وحالته الصحية صعبة وحرجة جدا.

وكانت باحات المسجد الأقصى قد شهدت مواجهات عنيفة خلال شهر إبريل، أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت تجاه المصلين دون مراعاة لحرمة وقدسية المكان، وعاثت فيه خرابًا، وحطمت نوافذ جبصية مُطعمة بالزجاج، وكسرت أبواب المصلى، وحطمت أجهزة مكبرات صوت، وقطعت أسلاكها.

وكان أعنف الاقتحامات في 15 إبريل والذي صادف الجمعة الثانية من شهر رمضان، إذ شهد المسجد الأقصى مواجهات عنيفة، بدأت منذ بزوغ الفجر حتى الساعة العاشرة صباحا، استباحت خلالها القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، ما أدى لإصابة نحو (160 مصليا) تم نقل 80% منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج السريري وإجراء عمليات لهم، ونفذّت اعتقالات غير مسبوقة من داخله طالت (476) من المصلين الصائمين.

وشهد المسجد الأقصى خلال الفترة من 18-21 إبريل، اقتحامات واعتداءات يومية من قبل قوات الجيش الإسرائيلي بهدف تأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى خلال ما يُسمى عيد الفصح العبري.

ورصد التقرير خلال شهر إبريل اقتحام (7274 مستوطناً) لباحات المسجد الأقصى المُبارك بحماية مشددة من القوات الخاصة المدججة بالسلاح، وبذلك يشهد ازدياد الضعف تقريبا بالمقارنة مع شهر إبريل /2021، إذ تم رصد اقتحام (3616 مستوطنا) آنذاك.

وذكر التقرير أن قطعان المستوطنين واصلوا اعتداءاتهم واستفزازاتهم، حيث نفّذوا (42) اعتداء منها (8) اعتداءات بالإيذاء الجسدي.

وأصدرت الشرطة الإسرائيلية قيودا لوصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس، وقلصت عدد المحتفلين بسبت النور عشية أحد القيامة بما يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان وحرية العبادة، وعليه حرمت المسيحيين من الاحتفال بحرية في "سبت النور"، ونشرت الحواجز والقوات في شوارع حارة النصارى والطرقات المؤدية إلى كنيسة القيامة، ومنعت الوصول إلى محيط الكنيسة وداخلها، واعتدت بالضرب والدفع على العشرات من المحتفلين بسبت النور.

ورصد التقرير نحو (894) حالة اعتقال لمواطنين في محافظة القدس، ويلاحظ ازدياد وتيرة عمليات الاعتقال خلال شهر إبريل 2022، بواقع 3 أضعاف عن عمليات الاعتقال التي تمت خلال إبريل 2021.

ونوه التقرير إلى أن محاكم إسرائيل العنصرية أصدرت (23) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، منها (14) حكمًا بالاعتقال الإداري، إضافة إلى ذلك تم رصد (14) قرارًا بالحبس المنزلي، ونحو (590) قرارا بالإبعاد أكثر من نصفها قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى المُبارك.

وتطرق التقرير إلى أنه ضمن محاولة مستمرة لقمع المؤسسات المقدسية وأي جهود مقدسية داخل مدينة القدس، جددت القوات الإسرائيلية في بداية شهر إبريل، إغلاق 28 مؤسسة وجمعية وهيئة فلسطينية ناشطة في مدينة القدس، من بينها بيت الشرق ونادي الأسير، بحجة أنها لن تسمح باختراق "السيادة الإسرائيلية على القدس الموحدة"، على حد زعمها.

وصادقت ما تُسمى بـِ“لجنة التخطيط والبناء اللوائية" التابعة لإسرائيل في إبريل الماضي، على 3 مشاريع استيطانية كبيرة جنوب القدس، تشمل بناء (600 وحدة استيطانية) على أراضي الولجة وبيت صفافا، وتوسيع المنطقة الصناعية على مشارف بيت لحم وإقامة فنادق.

وجَدَّدَتْ السلطات الإسرائيلية قرارًا لمحافظ القدس "عدنان غيث" بمنعه من الدخول إلى الضفة الغربية، وذلك عقب اعتقاله من منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المُبارك، وكان قد تَعرض لعشرات الاعتقالات والاستدعاءات منذ تسلمه منصبه في شهر أغسطس للعام 2018، وتفَرض عليه لإقامة الجبرية في مكان سكنه في بلدة سلوان، ويمنع من التواصل مع عشرات الشخصيات الفلسطينية.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية